1400 × 933.png

نحن #أسـ6ـورة

SHARE
نحن #أسـ6ـورة
نحن #أسـ6ـورة
نحن #أسـ6ـورة

كل لقب دوري له حكاية خاصة به. فالسكوديتو الأول في تلك السلسلة الخيالية جاء عكس التوقعات في ملعب جديد بدون خسارة مباراة واحدة. أما الثالث فجاء بعد 33 فوز في الدوري و102 نقطة، وكلا الرقمين لم يسبق لأحد غير اليوفنتوس تحقيقه.

أما الخامس فجاء بطريقة لم يرها أي شخص من قبل، فبعد خسارة 4 مباريات من أول 10 في الدوري، عاد اليوفي ليفوز بـ26 مباراة من الـ28 المتبقية، وبدون استقبال أي أهداف على ستاد يوفنتوس من يناير وحتى مايو.

ولكي يحفر اليوفي بعدها طريقه مجدداً للمنافسة منذ بداية هذا الموسم، محافظاً على نفس القوة التي ترك بها الموسم السابق من الأسبوع الأول وحتى الأسبوع رقم 36، فهذا من شيم الأندية العظيمة فقط. فالبيانكونيري لم يترك صدارة الدوري تفلت من قبضته هذا الموسم. ماضياً في طريق واحد فقط.

تصدر اليوفي الدوري بعد الفوز بنتيجة 4-1 على كالياري في 21 سبتمبر ولم يتخلى عن تلك الصدارة منذ ذلك الحين، تاركاً في معظم الأوقات بينه وبين أقرب منافسيه أفضلية أكبر من ثلاث نقاط.

تلك الأفضلية الكبيرة بدأت منذ الفوز على روما بنتيجة 1-0 في ستاد يوفنتوس في 17 ديسمبر، ذلك الفوز الذي أدخل اليوفي التاريخ كأول فريق في الدوري الإيطالي يصل إلى الـ100 نقطة في عام واحد.

أما المكان التالي في التاريخ فوجده اليوفي بعدها بأسابيع، عندما أصبح بولونيا الضحية رقم 26 على التوالي التي تقع في ستاد يوفنتوس (وكانت أيضاً الضحية الأولى في تلك السلسة المميزة). السلسلة التي تقف الآن عند 33 فوز متتالي التي هي أقل من أفضل سلسلة في أوروبا بستة مباريات.

والحقيقة هو أن وصول اليوفي لسلسة من 25 فوز متتالي على ستاد يوفنتوس لا تثبت غير أن هذا الملعب يمثل قلعة وقوة حصينة منذ أن تم افتتاحه في سبتمبر 2011.

ونستعير هنا كلمات من المدرب ماسيميليانو أليجري حينما قال إن هذا العام هو العام السادس على التوالي الذي يركب فيه اليوفي الدراجة ويبقي رأسه منخفضاً ليسابق نفسه حتى خط النهاية.

دائماً لا ينظر إلى ما هو أبعد من المباراة القادمة، باذلاً مجهوداً أكبر كل أسبوع عن الذي يليه، أسبوعاً خلف أسبوع، لقباً يلي لقب.

يعتبر ما سبق جزءً من مجموعة من الأسباب جعلت اليوفي متفرداً في الصدارة من موسم 2011-2012.

ومن تلك الأسباب هؤلاء الأساطير: جيانلويجي بوفون وجيورجيو كيلليني وأندريا بارزالي وستيفان ليشتشتاينر وكلاوديو ماركيزيو. كلهم كانوا في التشكيلة الأساسية لليوفي أمام بارما قبل 6 أعوام من الآن، بالإضافة إلى ليوناردو بونوتشي الذي منذ ذلك الحين لعب مباريات لليوفي أكثر من أي لاعب خلال تلك الفترة.

بالتأكيد تلك الستة أسماء الأسطورية تلعب في وسط ملعب البيانكونيري الدفاعي وشكلوا في كثير من الأحيان حائطاً لا يخترق أمام مرمى جيانلويجي بوفون، ممثلين حجر الأساس لفريق عالمي يحصد البطولات.

أي شخص يبحث عما يمكن أن يكون "سر نجاح يوفنتوس" سيكتشف أيضاً أفضل العناصر جمالاً ليس فقط في هذا النادي وإنما في الرياضة. لا يوجد أي شخص في الفريق أكثر أهمية من الفريق ككل وهذا شيء قلما تجده في كثير من الفرق.

أضف هذا التكاتف والجماعية مع العقلية التي لا تعرف سوى الفوز داخل وخارج الميدان وستقترب أكثر من السر. معاً حتى النهاية، هي أنشودة وشعار للفريق وهوية للنادي بالكامل. هذا الفريق يقاتل حتى النهاية وتلك النهاية ستكون أبعد من تلك الألقاب الستة.

الكثير يمكن أن يتغير في ستة أعوام ولكن عندما يأتي الأمر لليوفي والفوز، فبعض الأشياء لا تتغير أبداً.

مواضيع ذات صلة