قصة أسطورة

وهكذا ولد أعظم فريق كرة قدم في إيطاليا، عن طريق الصدفة تقريبًا. كان أول رئيس للنادي هو إنريكو كانفاري، وكان الملعب الأول هو بيازا دي أرمي (ساحة العرض) وبدأ الفريق يرتدي اللون الوردي. من خلال نفس القميص، ظهر النادي لأول مرة في البطولة الوطنية في عام 1900. بعد ثلاث سنوات، كانت ألوان البيانكونيري التي جاءت من نوتنغهام قيد الاستخدام. بعد خمس سنوات، وصل أول لقب إيطالي عندما تغلب يوفنتوس بنجاح بعد منافسة شديدة من جنوى وميلانيزي. غادر الرئيس السويسري ألفرد ديك النادي بعد ذلك بوقت قصير بعد شكاوى وخلافات مختلفة في غرفة الملابس. ثم قام بتأسيس نادي تورينو، حيث جلب معه أفضل اللاعبين الأجانب من يوفنتوس. ثم عانى يوفنتوس من بعض السنوات الصعبة حيث فشل في مواكبة القوى الكروية الخارقة الجديدة في ذلك الوقت، برو فيرتشيلي وكاسالي. حقق البيانكونيري عودة مظفرة بعد الحرب العالمية الأولى: كان حارس المرمى جياكوني والمدافعين نوفو وبرونا أول لاعبي يوفنتوس يرتدون قميص المنتخب الوطني. كان الرئيس هو الشاعر والباحث كورادينو كوراديني، الذي كتب أيضًا نشيد النادي الذي كان يستخدم حتى الستينيات.

في 1925/26 فاز يوفنتوس بلقبه الثاني في الدوري الإيطالي بعد نهائي إقليمي ساحق أمام بولونيا ثم فوز مدوي 12-1 في مجموع المباراتين في النهائي الوطني ضد ألبا روما. ولكن هذه كنت مجرد بداية. من عام 1930 إلى عام 1935، كان يوفنتوس متقدمًا بفارق عن منافسيه حيث وصلت خمسة ألقاب متتالية من الدوري الإيطالي إلى تورينو. كانت المكونات الرئيسية لـ "فترة الخمس سنوات الذهبية" هي المدرب كارلو كاركانو وأبطال مثل أورسي، كاليغاريس، مونتي، سيزاريني، فارجلين الأول والثاني، بيرتوليني، فيراري وبوريل الثاني. قدم يوفنتوس أيضًا مساهمة كبيرة للمنتخب الوطني، الذي فاز بكأس العالم في روما عام 1934. شهدت الثلاثينيات من القرن الماضي أول تجربة للبيانكونيري في مسابقة قارية عندما شاركوا في كأس أوروبا المعروفة حاليًا باسم دوري أبطال أوروبا. على الرغم من أن الحظ لم يكن مع فريق يوفنتوس، إلا أنهم تمكنوا من خوض أربع مباريات في الدور قبل النهائي.