شكراً يا بادوين

يؤكد نادي يوفنتوس رحيل سيموني بادوين الحاصل على خمسة ألقاب للسكوديتو بعد إتمام انتقاله إلى كالياري مقابل 0.6 مليون يورو يتم دفعها على مدار ثلاث سنوات.

ينهي سيموني مسيرته مع السيدة العجوز بعد أن أصبح أحد اللاعبين المفضلين لدى الجمهور، بالإضافة إلى كونه واحد من ضمن ثمانية لاعبين ساهموا في إحراز خماسية الدوري التاريخية للنادي، وهو الإنجاز الذي سوف يعيش طويلاً في قلوب جماهير اليوفي.

يحتاج كل فريق ناجح إلى لاعب بشخصية بادوين، الذي يتميز بالتواضع، والاجتهاد، والإخلاص لزملائه. ويعد من الصعب أن تجد لاعب يتسم بالاحترافية ويحظى باحترام الجميع مثله.

تقدم طبيعة احتفالات بادوين بأهدافه الثلاثة مع الفريق - أمام فيورنتينا في 2012، وأمام أتالانتا في 2014، وأمام باليرمو في أبريل - دليلاً قوياً على صحة ما ذكر في السطور السابقة.

فبعد إحرازه لهدف أمام باليرمو، تلقى بادوين تحية زملائه وسط حفاوة بالغة من الـ40,000 مشجع الذين حضروا المباراة. تعد ردة الفعل لتسديدته المتقنة من أفضل اللحظات بملعب يوفنتوس هذا الموسم، وتعمل كتجسيد لكل شئ نحتاج لمعرفته عن سيموني.

يعد ذلك الهدف، الذي تلاه بعد أقل من شهر حصول الفريق على لقب السكوديتو الخامس على التوالي، الختام المثالي للاعب نجح في إثبات التزامه، وقدراته الفنية المتميزة كلما تم استدعاؤه من قبل أنطونيو كونتي وماسيميليانو أليجري.

دائماً ما يقال أن الفوز بالبطولات لا يعتمد على التشكيل الأساسي للفريق بل على قوة وتأثير البدلاء، وقد نجح بادوين، الذي كان أكثر لاعب شارك كبديل خلال الخمسة مواسم الماضية (47 مرة)، في توفير الدعم لزملائه من على مقاعد البدلاء مساعداً الفريق على تحقيق الألقاب.

بعد انضمامه إلى اليوفي من أتالانتا في آخر أيام سوق الانتقالات في يناير 2012، كان مشجعي اليوفي على علم أنهم بصدد الترحيب بلاعب مجتهد ومحترف، وعند رحيله فإنهم سيودعون بطل إيطاليا لخمس مرات وأحد الأبطال في تاريخ البيانكونيري.

لعب بطل اليوفي في أماكن مختلفة بالملعب من ضمنها مركز الظهير الأيمن، وخط الوسط، والجناح.

شكراً يا سيموني.